عن المشروع

سلسلة هدايات القرآن

هو سلسله تعني بتفسير القران والوقوف على هداياته وإبراز نكاته ولطائفه الأسلوبية والبيانية، عبر مشروع علمي منهجي، يهدف إلى تدبر القران وفهمه والعمل به.

المستهدفون: جميع الراغبين بتدبر القرآن الكريم والاهتداء بهديه.

المنهج المتبع هو دراسة السورة كاملة وفق المراحل التالية:

بين يدي السورة

ويقصد بذلك: اسم السورة، عدد آياتها، مكية أو مدنية، مناسبتها مع السورة السابقة، مناسبة بداية السورة بخاتمتها، مقصدها.

مواضيع السورة

يتم تفسير كل موضوع على حده مع ذكر الهدايات الخاصة به بحسب الألوان لتالية:
اللون الرمادي هو عبارة عن مجموعة آيات مترابطة بحسب المواضيع، ثم شرحها آية آية من عدة تفاسير مختلفة.
اللون الأحمر: ويشير إلى اللمسات البيانية في قالب سؤال وجواب.
اللون الأزرق إذا تضمنت الآية أسماء الله الحسنى نتناول آثارها الإيمانية.
 اللون الأصفر:  إذا تضمنت الآية الكريمة قصة نتناول العبرة منها، ونقطف من فوائدها.
اللون البرتقالي: الآيات التي حوت على مثل من الأمثال.
اللون الأخضر: يشير إلى هدايات الآيات الكريمة.

P

الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الأمين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن الله تعالى أكرم هذه الأمة بأن أرسل إليها أفضل رسله نبينا محمداً ، وأنزل إليها أعظم كتبه القرآن الكريم المهيمن على ما قبله من الكتب السابقة، فيه الهدى والنور، والرحمة والشفاء، والموعظة والتذكير، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ، وقال سبحانه ﴿ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ، وقال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ، ومن فضل الله تعالى على عبده المؤمن وهدايته له أن يستعمله في خدمة القرآن الكريم والعناية به تعلماً وتعليما، تفسيراً وبياناً، بذلاً للمال والوقت والجهد من أجله، وتاجُ ذلك العمل به والاستقامة على منهجه ولزوم أخلاق أهله.

ومن هذه الجهود المشكورة هذا العمل الذي ين يديكأخي القارئفي تفسير القرآن والوقوف على هداياته وإبراز نكاته ولطائفه الأسلوبية والبيانية، عبر مشروع علمي منهجي، يهدف إلى تدبر القرآن وفهمه والعمل به، في خطوات متناسقة وإفادة جادة وسليمة من الدراسات التربوية المعاصرة لتقريب المعلومة وترسيخها في الذهن والإعانة على تطبيقها والعمل بها، وقد كان لي شرف التوجيه والإرشاد بجهد ميسور في هذا العمل العلمي المبارك بعد قراءته ومتابعة سير العمل فيه ومراجعته، راجياً من الله تعالى المثوبة والأجر لي وللقائمين والقائمات عليه، وأن يجعلنا من أهل كتابه الذين هم أهله وخاصته، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه
أ.د/ بدر بن ناصر البدر

أستاذ الدراسات العليا بقسم القرآن وعلومه
كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

F

الحمد لله الذي أنزل القرآن ليكون هدى للناس، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (الشورى: 52).

جعل الله القرآن روحاً يُحي به قلوب العباد، ونوراُ يُستضاء به في دروب الحياة، ومن أسباب الاهتداء به:

* تدبره والتفكر فيه وهو الغاية من إنزاله، قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (ص: 29).

* العمل به، قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «كان الرجل منا إذا تعلم عشر الآيات، لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن».

* تلاوته واستماعه وحفظه، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأعراف:204)، وقال: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ (العنكبوت: 49).

ومن هذا المنطلق: بدأت فكرة المشروع الذي انتقلنا فيه بين عدة أفكار بدأً بالزهراوان، ثم جزء عم، وبعدها فضائل السور، وقمنا بتطبيقها على عدة مجموعات في أماكن مختلفة، كالقصيم وأبها والرياض؛ وذلك لقياس مدى فائدتها، وبعدها انتقلنا إلى جدة لنأخذ من كل بحر قطره وننهل من المعارف ما يفيد المشروع، حتى وفقنا الله تعالى لإخراج سلسلة «هدايات القرآن» تنزل تباعاً كمجموعة سور بينها رابط (كالحواميم تبدأ حم، ثم الزهراوين غمامتان، ثم المفصل لكثرة فواصله وهكذا) ليعم النفع بها كواقع عملي نعيشه ونحيا به؛ حيث قسمنا السورة لمجموعات نتدبرها؛ ونهتدي بهدايات:


الحسنى القصص الأمثال الآيات

وذلك ليسهل العمل بها، فيتحقق لنا بفضل الله دعائه ﷺ : «اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا»؛ وكون القرآن ربيع القلب يعني ثلاث معاني:

1- الجدول الذي يسقي الأرض بالماء.

2- الربيع بمعنى ربع ومنها تربع أي تمكن واستقر.

3- الخضرة والحياة.

ويطيب لنا أن  نتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور/ بدر بن ناصر البدر، أستاذ الدراسات العليا بقسم القرآن وعلومه الذي يتابع سير العمل في المشروع منذ بدايته ويقوم بالتدقيق والمراجعة ولم يبخل علينا بنصائحه وتوجيهاته القيمة، نسأل الله العلي القدير الإخلاص والقبول وأن ينفع بهذا العمل وأن يجعلنا الله من أهل كتابه الذين هم أهله وخاصته، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بدرية صالح الراجحي
خريجة عقيدة جامعة الإمام
ماجستير إدارة وإشراف تربوي
مشرفة مدارس روض الجنان
لتحفيظ القرآن - الرياض

مها صالح العبد القادر
خريجة شريعة - جامعة الإمام
ماجستير في القرآن وعلومه
جامعة الملك سعود - إدارة
التخطيط سابقاً - الرياض